ضربات الترجيح تؤهّل ''الكاب'' على حساب ''الكناري''

ضربات الترجيح تؤهّل ''الكاب'' على حساب ''الكناري''
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تأهّل، أمس، شباب
أوراس باتنة إلى الدور النهائي لكأس الجزائر على حساب شبيبة القبائل بملعب
أول نوفمبر بباتنة، بضربات الترجيح 7/,6 بعدما انتهى الوقتان الأصلي
والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي.
بعد ثلاث عشرة سنة عن أول وآخر نهائي للفريق الباتني سنة 1997، خسره
''الكاب'' أمام اتحاد الجزائر بهدف دون رد من تسجيل طارق غول من ضربة ثابتة
بملعب 5 جويلية الأولمبي، عاد الشباب إلى الواجهة ليضمن تنشيط الدور
النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
وتمكّن شباب أوراس باتنة، الذي استغل عامل الأرض والجمهور في الأدوار
المنصرمة أمام اتحاد البليدة ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل، من تحقيق
أمل عشرات الآلاف من أنصاره وأدخل البهجة إلى قلوب الباتنية الذين انتظروا
هذا الإنجاز منذ فترة بعيدة، حيث صمد ''الكاب'' أمام قوة الشبيبة التي فشلت
هذه المرة في انتزاع تأشيرة التأهّل من خارج القواعد، على خلاف ما حدث في
الدورين المنصرمين أمام شباب بلوزداد واتحاد عنّابة.
ورغم أن المباراة لم ترق إلى المستوى، إلاّ أن السيطرة كانت قبائلية، خاصة
خلال المرحلة الثانية من المباراة، حيث أهدرت تشكيلة المدرب فيفر عدة فرص
لصنع الفارق، منها الكرة الثابتة التي نفّذها سعد تجّار من على بعد 35 مترا
واصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس ياسين بابوش في حدود الدقيقة ,57
قبل أن يتصدّى حارس الشباب لقذفة قوية من فارس حمّيتي في الدقيقة 77، لترد
مرة أخرى العارضة الأفقية للحارس بابوش كرة حميتي في الدقيقة 85، ثم مرّت
قذفة سعد تجّار في اللقطة الموالية محاذية للقائم الأيمن لمرمى حارس شباب
باتنة.
وكان فريق شباب باتنة قد احتج في الدقيقة 60 على حكم المباراة الذي احتسب
مخالفة على مقربة من خط 18 مترا بدلا من ضربة جزاء ومنح بطاقة صفراء بدلا
من الحمراء لمدافع شبيبة القبائل ساعد بلكلام، إثر خطأ على المهاجم أمير
بورحلي، وقدّر حكم المباراة بأن بلكلام كان في نفس الخط مع أحد المدافعين،
ما يعني أنه لم يكن آخر مدافعي ''الكناري'' حين ارتكب الخطأ، وحدث ذلك خارج
منطقة الجزاء.
واحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي
بنتيجة سلبية، وفضّل مدرّب شباب باتنة مصطفى بسكري إقحام الحارس عوطي بدلا
من بابوش، وسجّل كل فريق أربع ضربات في السلسلة الأولى، وفشل لاعب من كل
فريق في ضربة واحدة، ونجح كل من بتّومي ودايرة وفزّاني وبن ساسي في التسجيل
وأخفق كاب في الضربة الأولى، بينما سجّل ضربات الشبيبة مفتاح وتجّار
وماروسي وعودية وأخفق يحيى شريف في الضربة الثانية.
وجاءت سلسلة الضربات الثانية المثيرة للجدل، فحين أهدر بوخلوف من شباب
باتنة ضربته الترجيحية، رفع الحكم المساعد عيساوي الراية ليعلم الحكم
الرئيسي بلقاسم بومعزة بأن حارس الشبيبة سمير حجّاوي تعدّى خط المرمى قبل
تنفيذ الضربة، ما جعل الحكم بومعزة، الذي أدار المباراة بامتياز وتألق في
نهائي 2008 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حين توّج شبيبة بجاية بالكأس أمام
وداد تلمسان، في حرج كبير، على اعتبار أن الحكم المساعد تجاوز صلاحياته،
طالما أن قوانين اللّعبة لا تمنحه حق رفع الراية، خلال ضربات الترجيح، سوى
لإعلان عمّا إذا كانت الكرة قد تجاوزت الخط من عدمه، وعدا ذلك، فإنه لا يحق
له التدخل.
وأعاد بوخلوف تنفيذ الضربة بنجاح وسجّل بعده بن حسان وشبّانة، بينما سجّل
حميتي وكوليبالي ضربتي الشبيبة، ليخفق سي عبد النور شريف الوزّاني في
التسجيل أمام براعة عوطي، ليضمن ''الكاب'' تأشيرة التأهّل إلى النهائي وهو
إنجاز جعل المدرّب بسكري يذرف دموعا، ويعبّر حنّاشي عن سخطه على الحكم
المساعد الذي حرم الشبيبة من بلوغ النهائي بعد غياب دام ست سنوات كاملة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]