أسسها الفينيقيون في القرن الثالث ق.م.
وحكمها الرومان وأسموها أيكوزيوم، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وفد
إليها كثيرون من العرب الذين خرجوا هروبا من الأندلس بعد زوال الحكم العربي
عنها عام 1492. واستولى العثمانيون عليها بقيادة خير الدين بربروسا عام
1511 وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا إلى أن احتلها
الفرنسيون عام 1830 لتخرجهم منها ثورة الجزائر عام 1962.
تقع الجزائر في شمال القارة الإفريقية مواجهة للقارة الأوروبية يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط و من الشرق تونس و ليبيا ، و من الغرب المملكة المغربية [المغرب الأقصى و الصحراء الغربية و موريتانيا و من الجنوب النيجر ومالي تمتد أرض الجزائر في أقصى إتساع لها الى مسافة تزيد على 1900 كلم من الشمال الى الجنوب ، و تمتد الى 1800 كلم من الشرق الى الغرب تبلغ مساحة الجزائر 2.381.741 كلم[sup]2 [/sup]و تعتبر أكبر مساحة في دول المغرب العربي الكبير . |
يمكن التعبير عن تاريخ الجزائر بانه كبير ويمكن اختصاره فى كلمات بالقول فتح المسلمون الجزائر في القرن السابع الميلادي لتعيش عصرها الذهبي وتشارك في انتشار الدعوة الاسلامية في بقية البلدان المجاورة والاقاليم الممتدة في افريقيا ثم تتابعت عليها الممالك والدويلات الى أن دخلت في حماية الدولة العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي ثم جاء الاحتلال الفرنسي الغاشم عام 1830م وتم تشكيل جبهة التحرير الوطني التي استطاعت بعد سقوط أكثر من مليون شهيد جزائري اجلاء المستعمر الفرنسي عن أراضيها والاستقلال عام 1962م لكن تاريخ الجزائر كبير ونعتقد انه لو ملئنا بحور من الكلمات عن تاريخها لن يكفى و سنحاول الايجاز فى سرد المعلومات . |
إن الحديث عن مدينة الجزائر
يقتضي بعدا يتجاوز الحدود الجغرافية لعاصمة الدولة التي ارتبط اسمها
وتاريخها بتاريخ أكبر عواصم العالم ، فتسميتها أولا ، هي تسمية مجازية
أطلقت على عاصمة دولة شبه قارة ، تبدأ من البحر الأبيض المتوسط ، وتنتهي
بالبحر الرملي للصحراء الكبرى ، وتشكل بهذا شبه جزيرة يمتزج فيها التناسق
بالتنافر والتنوع بالوحدة . وتكون نظاما متناظرا ومتعادلا، ولهذا استهوى
المكان إنسان ما قبل التاريخ ليستقر بضواحيها. شكلت مدينة الجزائر منذ
الفترات العتيقة همزة وصل في التجارة العالمية ، كان منطلقها البحر المتوسط
، بواسطة المراكب ،